للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/١٥ ب/ أجزت له دامت قواعد مجده ... مشيَّدةً لا نقض يخشى ولا هدم

جميع الَّذي ألَّفته ونقلته ... وما قلته ممَّا تضمَّنه نظم

وللسَّيِّدين الماجدين تعاليا ... ولا زال في كسب العلا لهما الغنم

لهم ذاك إن شاؤه والرَّأي رأيهم ... ولي شرفٌ فيه إذا ما هم همُّوا

وقرأت عليه -أيده] الله [- يوم الخميس ثامن عشر ذي الحجة بدمشق المحروسة بمسجدها الجامع، عند رأس يحيى بن زكريا -عليه السلام- لنفسه: ] من الوافر [

عجبت لقائلٍ هل أنت ممَّن ... يحبُّ بني الرَّسول الغرِّأم لا

فقلت: أبتغي الإسلام دينًا ... وتبغض سادة الإسلام جهلا

وتجعل جدَّهم ذخرًا شفيعًا ... وتبغض أهله وتجور كلَّا

عقدت على محبَّتهم ضميري ... فما أحدٌ يطيق لذاك حلَّا

أحبُّ محمَّدًا حسنًا عليًّا ... أباه محمَّدًا قد حاز نبلا

وأحببت الرِّضا أعني عليًّا ... وموسى قبله الحبَّ الأجلَّا

وجعفرًا المقدَّم ثمَّ حبِّي ... أباه محمَّدًا ما ليس يبلى

ووالده عليًا والحسين الشَّهيد بكربلا والحق أعلى

/١٦ أ/ كما أحببت والدهم عليًّا ... أجلَّ العالمين نهًى وفضلا

وحبُّ السَّيِّد الحسن اعتقادي ... فبعدًا لامريءٍ عنهم تولَّى

وأنشدنا لنفسه يمدح شيخه أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي -رحمه الله تعالى-:

] من الخفيف [

أيُّها الدَّائب المعنَّى المعاني ... مضض الكدِّ في معالي المعاني

لذ بباب الكنديِّ زيدٍ أبي اليمن إمام الأنام فرد الزَّمان

فعقول الورى إلى الفهم عنه ... ذات فقرٍ للفضل والعرفان

هو بحرٌ فيه نفيس لآلٍ ... وسواه كالآل عند العيان

غير بدعٍ أن قرَّ في البحر درٌّ ... وهو تاجٌ والدُّرُّ للتِّيجان

صورةٌ صوِّرت من السُّؤدد المحض وطيب الأنفاس والإحسان

محكمٌ سيبويه منفردٌ فيه باسناده وبالإتقان

وكذا شرح سيبويه وما حلَّ بأقطارها له فيه ثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>