«وما لا تدخل عليه (دام)» وهو المبتدأ المخبر عنه بطلبي مفردا أو جملة والمبتدأ الذي يلزم التصدير أو الحذف أو عدم التصرف أو الابتدائية لنفيه أو لمصحوب لفظي أو معنوي كما مر.
وقد سبق أن الإنشاء الذي ليس بطلبي حكمه حكم الطلبي (لا تدخل عليه هذه الأحرف) ومن هنا يعلم أن جملتي (نعم) و (بئس) خبريتان لا إنشائيتان لقوله تعالى: {[إِنَّ اللَّهَ] نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ}، ولقوله تعالى:{إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وسيأتي في ذلك كلام في [باب](نعم) و (بئس) إن شاء الله تعالى.
«وربما دخلت (إن) على ما خبره نهي» كقوله:
إن الذين قتلتم أمس سيدهم لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما وقد مر في باب المبتدأ والخبر ما يعرف به وجه التأويل في ذلك، وسيأتي أن (أن) المخففة من الثقيلة قد يكون خبرها طلبيا، وذكر أبو حيان عن الفارسي في