على أن (رواجعا) حال من ضمير مستكن في فعل محذوف تقديره: أقبلت: أو على أنه خبر لـ (تكون) محذوفة، أي تكون رواجعا، ويحمل ما استشهد به غيره من قول عمر بن أبي ربيعة:
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن *** خطاك خفافا إن حراسنا أسدا
على أن [أسدا] حال من محذوف، أي: تلقاهم أسدا، أو خبر لـ (تكون) مضمرة، أي: يكونون، وهذا رأي الكسائي، وله- رحمه الله- إقدام على إضمار (كان)، فقد قال به في:{انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ}.
وقد تبين بهذا أن في قول المصنف:(إضمار فعل) إجمالا.
وقد يجاب بأنه لما جعل إضمار الفعل قسيما لوجه الحال، وجب أن يكون الفعل المضمر لا يكون معه الجزء الثاني المنصوب حالا، وإلا لم تصح المقاسمة، فوجب أن يقدر الكسائي (كان) وهذا حسن.
وبالجملة فكان الأولى به أن يقول: وما استشهد به محمول على الإضمار،