للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) ابن عباس إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ فى ركعتى الفجر فى الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا} الآية التى فى البقرة وفى الآخرة منهما {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} أخرجه مسلم والنسائى وأبو داود (١) {٤٢٤}

(وقال) كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ فى ركعتى الفجر {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا} والتى فى آل عمران {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} أخرجه مسلم والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم والبيهقى (٢) {٤٢٥}

(وقال) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى ركعتيه قبل الفجر بفاتحة القرآن والآيتين من خاتمة البقرة فى الركعة الأولى وفى الركعة الآخرة بفاتحة القرآن وبالآية من سورة آل عمران {قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} حتى يختم الآية. أخرجه أحمد. وفى سنده من لم يسم (٣) {٤٢٦}

وبهذا قال الجمهور. ورواه ابن القاسم عن مالك ومشهور مذهبه أنه


(١) ص ٥ ج ٦ - نووى (استحباب ركعتى الفجر). وص ١٤٢ ج ٧ - المنهل العذب (تخفيفهما) (وآمنا بالله) يعنى قوله تعالى فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله الآية.
(٢) ص ٦ ج ٦ - نووى. وص ٣٠٧ ج ١ - مستدرك. وقوله. ولمن يخرجاه مردود فقد خرجه مسلم. وص و (تعالوا) يشير إلى قوله تعالى " ق يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم " الآية.
(٣) ص ٢١٣ ج ٣ - الفتح الربانى. ويشهد له أحاديث الباب " وأما ما قيل " من قرأن فى الفجر بألم نشرح والم تر كيف لم يرمد " فقد قال " السخاوى فى المقاصد: لا أصل له سواء أريد بالفجر سنته أو الفرض لمخالفته سنة القراءة فيهما أهـ. ونقل عن الغزالى أن من قرأ فى ركعتى الفجر بهما قصرت عنه يد كل ظالم. قال الشيخ العجلونى: ولم أره فى الإحساء (انظر رقم ٢٥٦٦ ص ٢٧٠ ج ٢ - كشف الخفاء).