للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقالت) الشافعية: هى آية من الفاتحة.

وروى عن أحمد. وكذا هى آية من كل سورة على الأصح عندهم. وهو قول ابن عباس وابن الزبير وابن عمر وابن المبارك. قال: من ترك بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية.

(واحتجوا) (أ) بأن الصحابة أجمعوا على إثباتها فى المصحف بخطه فى أوائل السور سوى براءة. فلو لم تكن قرآناً لما أثبتوها بخط المصحف من غير تمييز، لأنه يحمل الناس على اعتقاد أنها قرآن، وفيه تغرير بالمسملين وحملهم على اعتقاد ما ليس بقرآن قرآنا. وهذا مما لا يجوز اعتقاده فى الصحابة.

(ب) وحديث أبى هريرة: الحمد لله ربِّ العالمين سبع آيات إحداهنّ بسم الله الرحمن الرحيم (١) (ج) وبما تقدّم عنه عند الدار قطنى وفيه: وبسم الله الرحمن الرحيم إحداها (٢) (د) وحديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أُنْزلت علىّ آنِفاً سورةٌ. فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها: (الحديث) أخرجه مسلم وأبو داود (٣) {٣٠٤}

فهو يدل على أن البسملة آية من السورة. حيث جعلها من مسماها.

(وأجاب) الأوّلون ... (أ) بأن إثباتها فى المصحف بين السور للفصل بينها لا يدل على أناه آية من كل سورة وإن كانت آية من القرآن.

(ب) وأن الصحيح فى حديث أبى هريرة وقفه عليه كما تقدم.

(ج) وأن قراءة النبى صلى الله عليه وسلم لها فى حديث أنس " ليس "


(١) تقدم رقم ٢٩٩ ص ٢٣٠.
(٢) تقدم رقم ٣٠٠ ص ٢٣٠.
(٣) ص ١١٢ ج ٤ - نووى (حجة من قال البسملة آية من كل سورة) وص ٢٠١ ج ٥ - المنهل العذب.