كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

والصلاة والسلام على رسول الله، رب أغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ويصلي تحية المسجد عند المنبر بحيث يكون عمود المنبر حذاء منكبه الأيمن إن أمكنه؛ فهذا موقف النبي صلى الله عليه وسلم- على ما قيل- قبل أن يوسع المسجد، (وعن) أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي. أخرجه مالك والشيخان والترمذي وصححه (١). {٣١٤}

= إليه، فإن عمر أرى الناس لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن تجويف المحراب سنة نصرانية فكيف يستن عمر بن عبد العزيز بسنة النصارى؟ وقد عثرنا على رسالة في دار الكتب المصرية ألفها السيوطي بين فيها بدعة المحاريب المجوفة وأقام الدليل على ذلك من السنة متكلما على الأحاديث سندا سندا (أنظر ص ٤٦٨ ج ١ مرآة الحرمين) ونقل ملخص الرسالة، واسمها (إعلان الأريب بحدوث بدعة المحاريب)، انظرها تامة ص ٩٦ ج ٤ من المنهل العذب المورود، وملخصه ص ١١٤ ج ٢ من الدين الخالص طبعة ثانية:
... ٢ - محراب عثمان في حائط المسجد القبلي، وهو محدث في مصلى عثمان، وكانت محاطة بسور من لبن اتخذها عثمان- لما طعن عمر رضي الله عنهما- ينقى بها الأشرار:
... ٣ - المحراب السليمي (نسبة لسليم الثاني) بني بأمره كما تقدم، أنظر هذه المحاريب الثلاثة برسمي ١١ و ١٢ ص ٣٢٨ و ٣٢٩.
... ٤ - محراب التهجد وهو خلف منزل على شمال حجرة السيدة فاطمة خارج المقصورة الدائرة عليها وعلى المقصورة الشريفة من جهة الشمال.
... ٥ - المحراب المجيدي وهو شمال دكة الأغوات، أحدث في العمارة التي أمر بها وابتدئت سنة ١٢٦٥ هـ. أنظر رسم ١٣ الروضة والمقصورة ص ٣٣٦.
(١) ص ٣٥٨ ج ١ زرقاني الموطأ (ما جاء في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم) وص ٤٦ ج ٣ فتح الباري (فضل ما بين القبر والمنبر) وص ١٦٢ ج ٩ نووي مسلم و (بيتي) أي الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم (روضة) أي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة، وقيل: المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة، هذا وبين القبر والمنبر ثلاث وخمسون ذراعا وشبر (ومنبري على حوضي) المراد أن منبره صلى الله عليه وسلم يكون على الحوض يوم القيامة، وقيل إن له هناك منبرا على حوضه.