للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجه ابن ماجه والترمذى وقال: حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرازق عن معمر (١) {١٧٠}

(هذا) والدهن يسدد مسام البدن ويمنع ما يتحلل منه وإذا استعمل بعد الاغتسال بالماء الحار حسن البدن ورطبه وإن دهن به الشعر حستنه وطوله ونفع من الحصبة ودفع أكثر الآفات عنه. وهو في البلاد الحارة من أكد أسباب حفظ الصحة وإصلاح البدن وهو كالضروري لأهلها. وأما البلاد الباردة فلا يحتاج إليه أهلها. والإلحاح به في الرأس خطر بالبصر، وانفع الأدهان البسيطة الزيت ثم السمن ثم الشيرج. وأما المركبة فمنها بارد رطب كدهن البنفسج ينفع من الصداع الحار وينوم أصحاب السهر ويرطب الدماغ وينفع من الشقاق (٢)، وغلبة اليبس والجفاف ويطلى به الجرب والحكة اليابسة فينفعها ويسهل حركة المفاصل ويصلح لأصحاب الأمزجة الحارة في زمن الصيف (ودهن) البان (٣) حار رطب ومن منافعه أنه يجلو السنان ويكسبها بهجة وينقيها من الصدى ومن مسح به وجهه لم يصبه حصا وإذا دهن به حقوه ومذاكيره وما والاها نفع من برد الكليتين وتقطير البول.

(٢٣) الذباب: (روى) أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في إحدى جناحيه


(١) انظر ص ١٦٣ ج ٢ - ابن ماجه (الزيت) وص ١٩٩ ج ٣ تحفة الأحوذى أى اجعلوا الزيت إداما للخبز فلا يرد أن الزيت مائع لا يؤكل
(٢) (الشقاق) بالضم تشقق يصيب رسغ الدابة.
(٣) (الشقاق) بالضم تشقق يصيب رسغ الدابة.