للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعنى الحديث: أنى إن فعلت هذه الأشياء كنت ممن لا يبالي بما فعله من الأفعال مشروعة أو غيرها ولا ينز جر عما لا يجوز فعله شرعا.

(هذا) والترياق إذا لم يكن فيه نجس فلا باس بتناوله (والتميمة) قيل إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات واعتقاد هذا جهل وضلال إذ لا دافع غير الله تعالى ولا يدخل في هذا التعوذ بالقرآن والاستشفاء به لأنه كلام الله تعالى (١).

(١٨) دواء النسا: النسا كالعصا عرق يظهر في الورك فيستبطن الفخذ (ويداوى) بما في حديث انس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " شفاء عرق النسا إلية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يشرب على الريق في

كل يوم جزء " أخرجه ابن ماجه والحاكم بسند صحيح (٢) {١٣٩}

وهذه المعالجة تصلح للعراب ومن يعرض لهم هذا المرض من يبس. وقد تنفع ما كان من مادة غليظة لزجة بالإنضاج والإسهال فإن الألية تنضج وتلين وتسهل والمقصود بالشاه العرابية ما قلت فضولها وشحومها. ورعيها يكون في البر ترعى مثل القيصوم والشيخ (٣) (قال) ابن القيم: عرق النسا وجع يبتدئ من مفصل الورك وينزل من خلف إلى الفخذ وربما امتد على الكعب وكلما طالت


(١) وتقدم تمام الكلام فى تعليق التمائم ونحوها بهامش صفحة ٢٠٥ وما بعدها ج ٥ الدين الخالص طبعة ثانية
(٢) انظر ص ١٨١ ج ٢ - ابن ماجه (دواء عرق النسا). وفى الحديث دليل على جواز تسمية هذا المرض بعرق النسا خلافا لمن منع ذلك وقال: النسا هو العرق نفسه فيكون من باب اضافة الشئ الى نفسه وهو ممتنع وجوابه من وجهين:
(أ) ... أن العرق أعم من النسا فهو من اضافة العام الى الخاص.
أن النسا هو المرض الحال بالعرق والاضافة فيه من اضافة الشئ الى محله وقيل وسمى بذلك لأن ألمه ينسى ما سواه. انظر ص ٨٦ ج ٣ زاد المعاد (علاج عرق النسا)
(٣) انظر ص ١٨١ ج ٢ سندى ابن ماجه (دواء عرق النسا).