للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالقوى (١) {٤٦} واختلف أهل العلم فى هذا (فروى) عن عمر بن الخطاب وابن عمر أنهما قالا: فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين. وبه يقول ابن المبارك والشافعى وأحمد وإسحاق (ورأى) بعضهم فيها سجدة. وهو قول سفيان الثورى وأهل الكوفة أهـ (واستدلوا) على أن سجدة ص للشكر بما تقدم فى الحديث رقم ٤٥ ص ٧٤ من قوله صلى الله عليه وسلم: سجدها داود توبة ونسجدها شكرا وبقول أبى سعيد الخدرى: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ص، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه. فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنما هى توبة نبى ولكنى رأيتكم تَشَزَّنْتُمْ للسجود، فنزل فسجد وسجدوا.


= الملك ملبسًا على النبي كتصوره في صورة النبي ملبسا على الخلق، وتسليط الله له على ذلك كتسليطه في هذا فكيف يسوغ في لب سليم استجازة ذلك سبحانك هذا بهتان عظيم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هذيتنا وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب. آل عمران آية ٨.
(١) انظر ص ١٥١ ج ٤ مسند أحمد، وص ٢٢ ج ٨ - المنهل العذب (أبواب السجود وكم سجدة فى القرآن) وص ٤٠١ ج ١ تحفة الأحوذى (السجدة فى الحج) وليس إسناده بالقوى، أى لأن فيه ابن لهيعة وشرح (بكسر فسكون) ابن هاعان، وهما ضعيفان جدا، لكن للحديث شواهد تقويه (منها) قول عبد الله بن ثعلبه: صلى بنا عمر بن الخطاب الصبح فقرأ بالحج وسجد فيها سجدتين. اخرجه الطحاوى (١٢) انظر ص ٢١٢ ج ١ شرح معانى الآثار (ومنها) قول نافع إن رجلا من أهل مصر أخبره أن عمر بن الخطاب قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين ثم قال: هذه السورة فضلت بسجدتين أخرجه مالك فى الموطأ (١٣) انظر ص ٣٧٢ ج ١ زرقانى الموطإ (سجود القرآن).
(ومنها) قول صفوان بن محرز إن ابا موسى الأشعرى سجد فى الحج سجدتين. أخرجه الطحاوى (١٤) انظر ص ٢١٢ ج ١ شرح معانى الاثار (هل فى للقصل سجود) (وهذه) وإن كانت ىثارا فإنها تقوى حديث الباب، لأنها لا تقال من قبل الرأى.