(٢) ص ٣٥ ج ٥ الفتح الرباني، وص ٣١٤ ج ١ مستدرك؟ والمراد بالسنين الجدب والقحط (وسألته ألا يظهر عليهم؟ ) أي دعوته أن لا يسلط عليهم الكفار، فأجاب دعائي. "ولا يقال" كيف هذا؟ مع أن معظم المسلمين الآن تحت سيطرة غيرهم "لأنا" نقول: ذلك لأنهم لم يقيموا الذين كما أمروا، فلم يتخلوا عن النواهي، ولم يتحلوا بالأوامر، بل أفرطوا في تقليد الأجنبي في الضار دون النافع. قلدوه في أكل الربا وشرب الخمر وإباحة الزنا والتبرج وخروج النساء واستحمامهن في البحار. قلدوهم في الحكم بالقانون الوضعي ونبذ القانون السماوي ولم يرتدعوا بقول الله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" المائدة عجز الآية ٤٤؛ وتركوا ما أمرهم به مولاهم بقوله: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" الأنفال، الآية ٦٠، فخذلهم الله وسلط عليهم من لا يرحمهم، لأنهم تركوا الدين وراء الظهور، فتركوا إلى الذل والهوان.