{ولَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} ". وعن بعضهم:{لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} في محل النصب على الحال، أي: أثبت مجهولًا عندهم.
قوله:(ليس فيها إلا التنعم الخالص، لا يشوبه ما ينغصه كما يشوب جنان الدنيا)، فإن قلت: من أين جاء هذا التخصيص؟ قلت: جاء من جانب المقام التعريضي، من تقديم الخبر _أعني {لِلْمُتَّقِينَ} _ على المبتدأ، ومجيء الآية بعد ذكر أصحاب الجنة وأحوال قريش، وإردافه بقوله:{أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}.
ونظيره في المشروب_ وإن لم يبلغ هذا المبلغ_ قوله تعالى:{لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ}[الصافات: ٤٧].