حتى ينقطع سوائي. {إِن} مخففة من الثقيلة، وهي تدخل على "كاد" كما تدخل على "كاد"، ونحوه {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا}[الفرقان: ٤٢]، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية. والإرداء: الإهلاك. وفي قراءة عبد الله:(لتُغوِين). {نِعْمَةُ رَبِّي} هي العصمة والتوفيق في الاستمساك بعروة الإسلام، والبراءة من قرين السوء، أو: إنعام الله بالثواب، وكونه من أهل الجنة. {مِنَ المُحْضَرِينَ} من الذين أحضروا العذاب كما أحضرته أنت وأمثالك.
الألف وأثبت الهمزة، وإن كانت الهمزة همزة وصل أسقطت الهمزة وأثبت الألف، كقولك: يا ابني.
قوله:{نِعْمَةُ رَبِّي} هي العصمة إلى آخر ما قدر؛ لأنها لما كانت مطلقة قيدت بحسب اقتضاء المقام بما ذكر.
قوله:(أنحن مخلدون منعمون) هي الجملة المقدرة بعد الهمزة التي عطفت عليها: {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ}، والهمزة للتقرير، وهو مقول آخر للمؤمن على سبيل الاغتباط والابتهاج، فإن تذكر الخلود في الجنة لذة دونها كل لذة، وفي عكسه أنشد المتنبي:
أشد النعم عندي في سرور .... تيقن عنه صاحبه انتقالا
قوله:(وما قضى الله) عطف تفسيري على حالهم، و"أن لا يذوق" مفعول "قضى"، وقوله:"للعلم باعمالهم" اعتراض أتى به بيانًا لمذهبه.