للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوجب، لوجوب التفقه على الكافة، ولأنّ طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.

(فَلَوْلا نَفَرَ) فحين لم يمكن نفير الكافة، ولم يكن مصلحة، فهلا نفر (مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) أي: من كل جماعة كثيرة جماعة قليلة منهم، يكفونهم النفير.

(لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ): ليتكلفوا الفقاهة فيه، ويتجشموا المشاق في أخذها وتحصيلها، (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ): وليجعلوا غرضهم ومرمى همتهم في التفقه: إنذار قومهم وإرشادهم والنصيحة لهم، لا ما ينتحيه الفقهاء من الأغراض الخسيسة، ويؤمّونها من المقاصد الركيكة، من التصدّر والترؤس والتبسط في البلاد، والتشبه بالظلمة في ملابسهم ومراكبهم، ومنافسة بعضهم بعضاً،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة): رواه الصغاني في "كشف الحجاب" عن أبي سعيد، ولم يذكر "ومسلمة"، وضعفه.

قوله: (لم يُمكن نفير الكافة): النفير هنا: مصدر، الأساس: "نفر القوم إلى الثغر نفيراً، وجاء نفير بني فلانٍ ونفرهم".

قوله: (أي: من كُل جماعة كثيرة جماعة قليلة): كأنه استنبط من استعمال التنزيل الفرق بين "الفرقة" و"الطائفة"، لأن القياس أن ينتزع من الكثير القليل، وألا فالجوهري لم يفرق بينها.

<<  <  ج: ص:  >  >>