رمى إليه الخصوم الشقاف فيها قصصهم مكتوبة ولما مات قومت كسوة ظهره بألف دينار (ص ١٢٦).
قال عياض في المدارك (ص ١٢٦): "ما رأيت محدثًا أروع من يحيى بن يحيى (بن بكير) ولا أحسن لباساً منه".
قال حاتم: سمعت مالكًا يقول حياة الثوب طيه وعيبه قصر أكمامه (ص ١٩٠). (من كلام يحيى) أن محمد بن بشير القاضي لبس الخز فلم يتبع فيه (ص ١٩٤).
كان يحيى الليثي يلبس الوشي الرفيع ثم المال العظيم في الأعياد والدخول على الأمراء (ص ٢١٤).
كان ابن بشير قبل استقضائه يفرق شعره إلى شحمة أذنه معصفرًا على الرسم الأقدم وكان حسن الزي جميل الخلق فتمادى على زيه في قضائه .. وكان يقلد في لبسه الخز القاسم بن محمد بن أبي بكر (ص ١٩٦).
وذكر ابن الآبار في التكملة لكتاب الصلة ط. الجزائر ١٩٢٠ (ص ١١ - ١٢) أن مالكًا روى عن يحيى بن مضر الأندلسي عن سفيان الثوري في قوله تعالى وطلح منضود قال الموز وكذلك عن أبي هند الطليطلي عن سفيان قال "وفيه لأهل الأندلس فخر تليد وذكر يصحبه التخليد"(راجع أيضًا جذوة المقتبس للحميدي) في ترجمة يحيى بن مضر القيسي المذكور ط ١٩٥٢ ص ٣٥٦.
ومناطق نفوذه هي الحجاز والبصرة ومصر وأفريقية (طرابلس وتونس وجزء من الجزائر) والأندلس وصقلية والمغرب وجزء من السودان وكان له مكانة في بغداد اندرست بعد الأربعمائة من الهجرة وانمحى من البصرة بعد الخمسمائة وامتد إلى خراسان ونيسابور وفارس واليمن والشام والواقع أن مذهب مالك هو السائد في الشمال الافريقي وهو الوحيد في المغرب الأقصى كما كان الوحيد بالأندلس ويشاركه المذهب الحنفي في باقي الشمال الإفريقي.