للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مالك بن أنس: إمام دار الهجرة ومؤسس المذهب المالكي: (١٧٩ هـ/ ٧٩٥ م) وقد تساءل الناس لماذا استقر مذهب مالك في الأندلس؟ والواقع أن ذلك كان بفَضل يحيى الليثي تلميذ مالك الذي كان يعين قضاة مالكية فزعزع ذلك مدرسة الأوزاعي التي أدخلها إلى الأندلس غزاة الشام وقد مال الملوك الأمويون إلى مالك بعد أن أكد مالك أن هشامًا بن عبد الرحمن الداخل هو المستحق وحده للخلافة وكان هنالك أيضًا كما لاحظ ابن خلدون تشابه في أسلوب الحياة بين بدو المدينة وبدو أفريقيا، وفيات الأعيان) طبعة القاهرة ج ٢ ص ٢٨٦ دوزي -تاريخ مسلمي اسبانيا ج ١ ص ٢٨٦ مقدمة ابن خلدون -بولاق- الطبعة الثالثة -١٣٢٠ ص ٤٢٥.

ومن أبرز القواعد التي ارتكز عليها مذهب الِإمام مالك بالإضافة إلى المصالح المرسلة الاستحسان الذي هو ترجيح حكم المصلحة الجزئية على حكم القياس حتى ولو لم يوجد نص وقد كان يقول "الاستحسان تسعة أعشار العلم"، مالك والثياب الرفيعة (مدارك عياض) مخطوط.

١) قال بشر بن الحارث: دخلت على مالك فرأيت عليه طيلسانًا يساوي خمسمائة.

٢) كان مالك يلبس الثياب الرقاق حسب رواسة ابن وهب وقال الزبيري كان يلبس الثياب العدنية الجياد.

٣) قال الواقدي: كان مالك يجلس في منزله على ضجاع ونمارق مطروحة يمنة ويسرة في سائر البيت.

٤) قال أحمد بن صالح: كان مالك يسكن بكراء إلى أن مات.

٥) قال إسماعيل بن أبي أويس: كان لمالك في كل يوم في لحمه درهمان.

٦) كان شرابه السكر في الصيف وفي الشتاء العسل.

وذكر عياض (ص ١٢٣) أن القاضي عبد الله بن غانم كان يلبس من الثياب أرفعها ويجعل لخصومات النساء يومًا يجلس فيه للنظر بينهن ويلبس يومئذ الفرو الخشن وخلق الثياب وينظر ببصره إلى الأرض فلا يشك من لا يعرفه أنه أعمى ويزيل الحجاب والكتاب عنه .. وكان إذا جلس

<<  <   >  >>