للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{والْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ والْحَافِظَاتِ والَّذاكرينَ اللهَ كَثيراً والَّذاكرات (١)}. وقال الله تعالى: {ولا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ (٢)}. وقال القُطَامي (٣):

والضَّارِبُونَ عُمَيراً عَنْ بُيُوتِهمِ

بِالتَّلِّ يومَ عُمَيْرٌ ضَارِبٌ عَادِي

وأنشد سيبويه لابن مُقْبل (٤):

يَا عَيْنُ حُنَيْفاً رأسَ حَيِّهِمِ

الْكاَسرينَ القَنَا في عَوْرَة الدُّبُرِ

وهذا كله ظاهر.

والتَّثْنية بتلك المنزلة، وكذلك جمع المؤنث السالم.

وإطلاقه هنا يتناول ما كان غير مفرد من اسم الفاعل، وهو الذي مُثِّل به، وما كان كذلك من ((الأمثلة)) فإنك تقول: هؤلاء ضُرَّابٌ زيداً، وهؤلاء مَنَاحيرُ


(١) سورة الأحزاب/ آية ٣٥.
(٢) سورة المائدة/ آية ٢.
(٣) المقتضب ٤/ ١٤٥، والجمل ١٠٠، والحلل لابن السيد ١١٩، وابن الشجري ١/ ١٣٢، وديوانه ١٢. وعمير: هو عمير بن الحُباب السلمي، وكانت تغلب قد قتلته. والتل: موضع كانت فيه وقيعة من وقائعهم. والعادي: المعتدي.
(٤) الكتاب ١/ ١٨٤، ونوادر أبي زيد ٦، واللسان (دبر)، وديوانه ٨٢. وحنيف: قبيلة من قيس، وهو أحد جنود ابن مقبل. والقنا: الرماح، وواحدها قناة. والدبر: الأدبار، عبر بالواحد عن الجمع. يرثي هذه القبيلة ويقول: كانوا سادة حيهم بمثابة الرأس من الجسد، وكانوا إذا اشهدوا الحرب فانكسر جيشهم كَرُّوا وقاتلوا دونهم، وكسروا رماحهم في سبيل حفظ عورتهم وحمايتها من عدوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>