للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا كان غيرُ المفرد بالألف واللام عمل بلا شرط، وإذا كان مجرداً منها لم يعمل بمعنى الماضي، وعمل بمعنى الحال والاستقبال بشرط الاعتماد المذكور، فتقول: هؤلاءِ ضُرَّابُ زيدٍ غداً، أو الآنَ، وهؤلاء / ضارِبُون عمراً غداً، وهذان ضارِبَانِ زيداً الآن. ... ٤٥٤

وتقول: هؤلاء ضاربوُ زيدٍ أمسِ، وهذان ضاربَا زيدٍ أمسِ، وما أشبه ذلك.

وتقول: هؤلاء الضُرَّابُ زيداً أو غداً، وهؤلاء الضارِبُونَ عمراً أمسِ أو غداً.

ومن ذلك في جمع التكسير ما حكاه سيبويه من قولهم: هنَّ حَواجُّ بيتَ اللهِ (١).

وقالوا: قُطَّانٌ مكةَ، وسُكَّانٌ البلدَ الحرامَ (٢)، وانشد لأبي كَبِير الهذلي (٣):

مِمَّنْ حَمَلْنَ به وهُنَّ عَوَاقِدٌ

حُبَكَ النِّطاقِ فعَاشَ غيرَ مُهَبَّلِ

وأنشد للعجاج (٤):

* أَو الِفاً مَكَّةَ مِنْ وُرْقِ الْحِمَ *

ومن إعماله في جمع التصحيح قول الله تعالى:


(١) الكتاب ١/ ١٠٩.
(٢) المصدر السابق ١/ ١١٠.
(٣) سبق الاستشهاد به.
(٤) سبق الاستشهاد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>