(٢) وكان سؤاله كما في "كنز العمال": "ما تقول يرحمك الله في رجل له ابنان، هو عن أحدهما راضٍ، فأراد أن يجعل ثلثي ماله في حياته لذلك الغلام؟ فقال: مهلاً رحمك الله، لأني سمعت ثابتاً البناني يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا أراد الله أن يعذب غنياً على غناه وفقه عند موته بوصية جائرة، فلا يقوم بأمره". وعند ابن منظور سياق آخر للقصة في "مختصر تاريخ دمشق" (٢٢/ ٢٠١ - ٢٠٢) وقد جاء في آخرها ما نصه: "قال يعني محمد بن سليمان. فحاجة إليك. قال: هات إن لم تكن رزية في دينٍ. قال: أربعين ألف درهم تأخذها تستعين بها على ما أنت عليه. قال: ارددها على من ظلمته بها. قال: والله ما أعطيك إلا ما ورثته. قال: لا حاجة لي فيها، ازوها. أي اصرفها. عني زوى الله عنك أوزارك. قال: فغير هذا. قال هات ما لم تكن رزيّة في دين. قال: تأخذها تقسمها. قال: فلعلي إن عدلت في قسمها أن يقول بعض من لم يرزق منها: إنه لم يعدل في قسمتها، فيأثم، ازوها عني زوى الله عنك أوزارك". (٣) انظر "وفيات الأعيان" (٤/ ٤٩٥) وما بين الحاصرتين تكملة منه. (٤) المُفَصَّل: هو في القرآن الكريم من سورة {ق} إلى سورة {الناس}. انظر التعليق على كتاب "النصيحة في الأدعية الصحيحة" للحافظ عبد الغني المقدسي ص (٨٦) بتحقيق (النشرة الثانية) طبع مؤسسة الرسالة ببيروت. (٥) وتتمة الخبر عند ابن خلِّكان في "وفيات الأعيان": "ورأيت بعضهم بدمشق، والناس يقولون: إن سبب حفظهم له كان هذا، وقيل: إنه لما توفي كان قد انتهى بعضهم إلى أواخره، وبعضهم في أثنائه، وهم على قدر أوقات شروعهم فيه، ولم أسمع بمثل هذه المنقبة لغيره". (٦) في الأصل: "فجردو"وما أثبتناه أصح للسياق. (٧) انظر بشأن وصفه "كشف الظنون" (١/ ٣٩٣). (٨) ترجمته في "الضوء اللامع" (٢/ ٢٩٩) و"شذرات الذهب" (٩/ ٤٥) و"غاية الأماني في أخبار القطر اليماني" (٢/ ٥٠٨). (٩) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٤١٦٨. (١٠) وقال الزركلي في "الأعلام" (١/ ٣١٦ - ٣١٧): "وألَّف كتباً، كانت طريقته فيها أن يختار الموضوع ويجمع مادته أو بعضها، ثم يأمر من يتمه ويعرضه عليه، فما ارتضاه أثبته وما أباه حذفه وما وجده ناقصاً أكمله".