وقد قام أهل الحق من الأنبياء وأتباعهم، وآخرهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام ومن تبعهم بإحسان، فسابقوا أهل الباطل بالحق إلى العقول وحققوا كل الغايات التي حددت لهذا السباق، واتخذوا كل وسيلة متاحة مشروعة لهذا السباق، حتى رفرفت راية الحق في كل أنحاء الأرض التي استطاعوا الوصول إليها، وسعد الناس بالحق سعادة شاملة في كل مناحي حياتهم: الإيمانية، والعبادية، والتشريعية، والسياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والجهادية، والأسرية، والمالية وغيرها.
والواجب على الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بهذا الواجب الذي لا يملكه غيرها، وهو السباق إلى العقول بالحق ووقاية تلك العقول من وصول الباطل إليها، وتطهيرها مما وصل إليها منه فأفسد حياتها، وكل قادر على القيام بهذا الواجب من المسلمين - كل في موقع مسئوليته وقدرته - آثم إذا لم يقم به.