للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن العربي رحمه الله: (والصحيح عندي أنهم -يعني أولي الأمر- الأمراء والعلماء جميعا، أما الأمراء فلأن أصل الأمر منهم والحكم إليهم، وأما العلماء فلأن سؤالهم واجب متعين على الخلق وجوابهم لازم وامتثال فتواهم واجب ... ) إلى أن قال. (والأمر كله يرجع إلى العلماء لأن الأمر قد أفضى إلى الجهال وتعين عليهم سؤال العلماء..) (١) .

وقال ابن القيم رحمه الله: (والتحقيق أن الأمراء يطاعون إذا أمروا بمقتضى العلم، فطاعتهم تبع لطاعة العلماء، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف وما أوجبه العلم، فكما أن طاعة العلماء تبع لطاعة الرسول، فطاعة الأمراء تبع لطاعة العلماء ... ) (٢) .

ولو أن التعليم في البلدان الإسلامية سار على هذا النهج لما سبق أهل الباطل بباطلهم إلى عقول أبناء المسلمين، ولكان السبق لعلماء المسلمين بالحق إلى عقول هؤلاء الأبناء.

الأمر الثالث: ما يناسب الدارسين في المراحل الدراسية المبكرة.


(١) أحكام القرآن (٢ / ٢١٠-٢١١) .
(٢) أعلام الموقعين عن رب العالمين (١ / ١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>