وقال فيمن افترى على الله الكذب، فأحل ما حرم الله أو حرم ما أحل الله من المشركين -وغيرهم مثلهم- {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} . [المائدة: ١٠٣]
وبهذا يعلم أن الذي يتبع الباطل ويترك الحق غير عاقل، وإن توقّد عقله في كثير من مظاهر الحياة الدنيا. ولكنه -مع ذلك- مكلف بأمر الله ونهيه، محاسب على ذنبه، لأنه لم يستعمل عقله الذي منحه الله فيما خلق له.