للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٩١٢] أخبرنا أبو سعيد محمَّد بن عبد الله بن حمدون (١)، قال:


= كما في "الإحسان" ١٠/ ٢٤٤ (٤٣٩٨).
ووقع عند النَّسائيّ وأحمد وابن الجارود أيضاً ثلاثين بدلًا من أربعين وجمع بينهما على الشَّك أحمد في "مسنده" ٢/ ٣٦٢ (٨٧٣٨) في رواية من طريق زكريا بن عدي أنا ابن المبارك فقال ثلاثين أو أربعين.
والظاهر أن الشَّك من ابن المبارك وأن الصواب رواية أربعين بدون شك لمجيئه عنه وعن غيره من طرق أخرى كذلك.
وإسناد الحديث ضعيف؛ لأنَّ مداره على جرير بن يزيد وهو ضعيف كما تقدم، وأمَّا رواية ابن حبان (٤٣٩٧) حيث جعل عمرو بن سعيد وهو ثقة، بدلاً من جرير ابن يزيد فلا تصح أن يكون متابعًا له؛ لأنها رواية معلولة كما تقدم.
والحديث له شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند الطّبرانيّ في "المعجم الكبير" ١١/ ٢٦٧ (١١٩٣٢) مرفوعًا وفيه: حد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عامًا. قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ١٧٩: رواه الطّبرانيّ بإسناد حسن. وهو غريب بهذا اللفظ.
وقال الهيثمي ٥/ ١٩٧، ورواه الطّبرانيّ في "المعجم الكبير"، و "المعجم الأوسط" وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وله شاهد آخر من حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الإسلام" أخرجه ابن ماجة، كتاب الحدود، باب إقامة الحدود (٢٥٣٧)، وإسناده ساقط فيه سعيد بن سنان، قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" (٢٣٤٦) متروك.
فبهذا يكون الحديث حسنًا والموقوف له حكم المرفوع.
وحسنه الألباني في "صحيح سنن النَّسائيّ" (٤٥٥٤، ٤٥٥٥)، وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٢٣١).
(١) الزَّاهد، الصالح، لم يذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>