للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.

وقال أبو الأسود الدؤلي (١): ليس شيء أعز من العلماء؛ الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.

ابن كيسان: أولوا العقل والرأي، الذين يدبرون أمور الناس (٢).

وقال ابن عباس: أساس الدين بني على العقل، وفرضت الفرائض على العقل، وربنا يعرف بالعقل، ويتوسل إليه بالعقل، والعاقل أقرب إلى ربه من جميع المجتهدين بغير عقل، ولمثقال ذرة من بر العاقل أفضل من جهاد الجاهل ألف عام (٣).

[١١٨٥] أخبرني محمد بن موسى بن أبان (٤)، ثنا يوسف بن إبراهيم بن موسى (٥)، ثنا علي بن إسحاق بن إبراهيم (٦)، ثنا عبد الله


(١) ظالم بن عمرو، أبو الأسود الدؤلي -بضم الدال، وفتح الهمزة- ويقال: الديلي، فاضل، علامة، تولى قضاء البصرة، كان أول من تكلم في النحو، توفي في طاعون الجارف سنة (٦٩ هـ).
والدؤلي: نسبة إلى دؤل وهي الدابة.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٥٠٨.
وكلام أبي الأسود علقه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ٢٥٧، وأخرجه مسندًا أبو هلال العسكري في "الحث على طلب العلم" (ص ١٨).
(٢) الأثر ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٢٦٠.
(٣) لم أجده.
(٤) لم أجده.
(٥) أبو يعقوب القزاز، ثقه.
"تاريخ بغداد"، للخطيب ١٤/ ٣٢٥.
(٦) أبو الحسن الموصلي، روى عنه: أبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد الفقيه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>