للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأنبياء إخوة لعَلَّات (١)، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبيٌّ، وإنه نازل على أمتي، وخليفتي فيهم فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع الخَلْق، إلى الحمرة والبياض، سبط الشعر (٢)، كأن شعره يقطر، وإن لم يصبه بَلَل، بين ممصَّرتين (٣)، يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويقبض المال. وليسلكن الروحاء (٤) حاجًّا أو معتمرًا، أو ليأتي بهما جميعًا، ويقاتل الناس على الإِسلام حتى يُهْلك الله في زمانه الملوك


= وانظر: "الأمالي" لابن الشجري ١/ ٢٧٥، "شرح الأشموني" ١/ ٢٢٤، "همع الهوامع" للسيوطي ١/ ٢٢٥، "شرح أبيات المغني" للبغدادي ٥/ ١٨٢، وفي بعض الروايات ما ليس في بعضها الآخر.
(١) إخوة لعلاّت: قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٩١: أولاد لعلاّت: الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد، وأراد أن إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة.
وانظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٥/ ١١٩.
(٢) الشعر السّبْط: المنبسط المسترسل غير جَعْد.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٣٠٨ (سبط)، "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ٣٣٦ (سبط).
(٣) ممصّرتين: الممصرة من الثياب -بتشديد الصاد المهملة المفتوحة- هي التي فيها صفرة خفيفة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٧٦ (مصر)، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ١٨٤ (مصر).
(٤) الروحاء: طريق بين مكة والمدينة، كان طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، وإلى مكة عام الفتح وعام الحج. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>