للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتابك على أهل هجر، فمنهم من أسلم، ومنهم من أبي. فأما اليهود، والمجوس فأقروا بالجزية، وكرهوا الإسلام، فرضي النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم بالجزية (١).

فقال (٢) منافقو أهل المدينة: زعم محمد أنه لم يؤمر بأخذ (٣) الجزية إلا من أهل الكتاب، فما باله (٤) قبل عن (٥) مجوس هجر، وقد رد ذلك على آبائنا (٦)، وإخواننا حتى قتلهم؟ فشق ذلك على المسلمين، فذكروا ذلك (٧) للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} يعني (٨): بعد إسلام العرب (٩).


(١) في (أ): بالجزية منهم.
(٢) في (ش): فقالت.
(٣) ساقطة من الأصل، (أ).
(٤) في (ش): فماله.
(٥) في (أ): من.
(٦) في (ح)، (ز)، (أ): أبنائنا.
(٧) في (ح): فذكروه.
(٨) ساقطة من (ح).
(٩) انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ١٣٥.
وقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ١٥٢ (١٠٢٩١)، ٢٠/ ٣٥٥ (٨٣٩) وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٥/ ٢٥١٨ (٦١٠٠) من طريق أبي مجلز، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنذر بن ساوى: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذاكم المسلم له ذمة الله، وذمة الرسول - صلى الله عليه وسلم -". =

<<  <  ج: ص:  >  >>