للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشيطان: المتمرِّد العاتي من الجن والإنس ومن كل شيء. ومنه قيل للحيَّة النَّضناض: شيطان، قال الله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} (١).

أي: الحيات، (والعرب تقول) (٢): اتَّق تيك (٣) الدابة فإنها شيطان (٤).

وفي الحديث: "إذا مرَّ الرجل بين يدَي أحدكم وهو يصلي فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنَّه شيطان" (٥).

ورُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه نظر إلى رجل يتْبع حماماً طائراً فقال: "شيطان يتبع شيطاناً" (٦)


(١) الصافات: ٦٥.
(٢) في (ج): وتقول العرب.
(٣) في (ش)، (ف)، (ت): تلك.
(٤) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ١٥٦١)، "الجواهر الحسان" للثعالبي ١/ ٥٠، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ١٢١ (شطن).
(٥) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان".
أخرجه البخاري كتاب الصلاة، باب يرد المصلي من مرَّ بين يديه (٥٠٩)، ومسلم كتاب الصلاة، باب منع المار بين يدي المصلي، وفيه قصة (٥٠٥).
(٦) أخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٣٤٥ (٨٥٤٣)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٣٠٠)، وأبو داود كتاب الأدب، باب في اللعب بالحمام (٤٩٤٠)، وابن ماجه كتاب الأدب، باب اللعب بالحمام (٣٧٦٥)، وابن حبَّان في "صحيحه" كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>