للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم والآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" قال: فدنوت منه، فقلت: أنشدك الله، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه، وقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، فقلت له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل وتقتل أنفسنا، والله تعالى يقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: ٢٩] فسكت عني ساعة، ثم قال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله.

(ينتضل) الانتضال: الرمي بالسهام.

(جشره) الجشر: المال بمن المواشي التي ترعى أمام البيوت والديار، وقال: "حشر يرعى في مكانه لا يراجع إلى أهله" يقال: جشرنا دوابنا: أخرجناها إلى المرعى نجشرها جشراً، ولا نروح إلى أهلنا.

(فيزلق) أزلقت بعضها بعضاً: دفع بعضها بعضاً، كأن الثانية تزحم الأولى، لسرعة ورودها عليها، ويزلق بعضها بعضاً: يعجلها، والإزلاق: الإعجال. اهـ.

٩٧١ - * روى أبو داود عن أبي البختري رحمه الله قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم -وفي رواية: حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لن يهلك الناس، أو يعذروا من أنفسهم".

٩٧٢ - * روى ابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه. فقال "الفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده لتصبن


٩٧١ - أبو داود (٤/ ١٢٥) -كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي. وإسناده حسن. وفيه: "لن يهلك الناس حتى يعذروا أو يعذروا من أنفسهم".
٩٧٢ - ابن ماجه (١/ ٤) المقدمة، ١ - باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(لتخوفه): أي نظهر الخوف. (الفقر) بمد الهمزة على الاستفهام. وهو مفعول مقدم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>