للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أُحدٍ؟ قال: "لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضتُ نفسى على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت. فانطلقت وأنا مهمومٌ، على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم عليَّ ثم قال: يا محمدُ، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل، أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً".

٦٦٦ - * روى البخاري عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه- وكان أبوه من أهل بدر- قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون أهل بدرٍ فيكم؟ قال: "من أفضل المسلمين. أو كلمةً نحوها. قال: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة.

٦٦٧ - * روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً كاشفاً عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عمرُ فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابة، فلما قاموا قلت: يا رسول الله، استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك، فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك. فقال: "يا عائشة، ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة تستحي منه.

قال النووي: هذا الحديث مما يحتج به المالكية وغيرهم ممن يقول: (ليست الفخذ عورة). ولا حجة فيه؛ لأنه مشكوك في المكشوف هل هو الساقان أم الفخذان، فلا يلزم منه الجزم يجواز كشف الفخذ، وفي هذا الحديث جواز تدلل العالم والفاضل بحضرةِ من يُدلُّ


= (الأخشبين): جبلا مكة: أبو قُبيسٍ والأحمر وجبلا مِنى. ومنه الأخشب: الجبل العظيم الخشن.
٦٦٦ - البخاري (٧/ ١١٣) ٦٤ - كتاب المغازي، ١١ - باب شهود الملائكة بدراً.
٦٦٧ - مسلم (٤/ ١٨٦٦) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٣ - باب من فضائل عثمان رضي الله عنه.
وأحمد (٦/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>