نفسه إلى اضطهاد لا يتحمله إلا إذا تعين عليه موقف شرعاً، فإذا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو دعا إلى خير فاضطهد أو أوذي ابتداءً بسبب عقيدته فهو بين خيارين: أن يصبر حتى يستشهد أو يأخذ بالرخصة إذا كان الإكراه ملجئاً، والأصل في المسلم أن يجاهد الكفار وأن يقاتل أهل البغي مع الإمام الحق، أما إذا وقعت الفوضى فأدبه أن يعتزل حتى يجد مسلكاً صحيحاً فيمضي فيه، وأما الأهواء السياسية والعصبيات والقبليات فالمسلم منها حَذِر، وأمام ما يعرض على القلوب من فتنة فالمسلم يأباها وبذلك يسلم له قلبه.
وإذا كانت هذه الأمور من الأهمية بمكان، فقد عقدنا لها هذا الفصل لنذكر فيه بعض النصوص في بعض هذه الشؤون: