للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من دم هراقه فليفعل". قلت [أي راوي كتاب البخاري] لأبي عبد الله: من يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، جندب؟ قال: نعم جندب.

مما قال بن حجر في شرحه: (قوله: "من شاق شقق الله عليه": من أدخل على الناس المشقة أدخل الله عليه المشقة فهو من: الجزاء من جنس العمل. قوله: "من سمع سمع الله به": من عمل عملًا على غير إخلاص وإنما يريد ان يراه الناس ويسمعوه جوزي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه، وقيل من قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ... وقيل من شهر بغيره ... فيكون أيضًا من: الجزاء من جنس العمل، والمراد في الحديث النهي عن القول القبيح في المؤمنين وكشف مساويهم وعيوبهم وترك مخالفة سبيل المؤمنين ولزوم جماعتهم والنهي عن إدخال المشقة عليهم والإضرار بهم وكانت وصية صفوان هذه لمجموعة من الخوارج).

وزيد في رواية: قال: فبكى القوم فقال جندب: لم أر كاليوم قط قومًا أحق بالنجاة من هؤلاء إن كانوا صادقين- ولقد صدقت فراسته لذا قال: إن كانوا صادقين فإنهم لما خرجوا بذلوا السيف في المسلمين وقتلوا الرجال والأطفال وعظم البلاء بهم.

وفي رواية (١): عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دمٍ يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما يعرض لباب من أبواب الجنة حال بينه وبينه، ومن استطاع منكم أن لا يجعل، في بطنه إلا طيبًا فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه".

١٣٩٦ - * روى أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت ربي عز فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدته فزادني مع كل ألفٍ سبعين الفًا، فقلت: أي رب إن لم يكن هؤلاء


(١) المعجم الكبير (٢/ ١٦٠).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٩٧) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجاله رجال الصحيح.
١٣٩٦ - أحمد (٢/ ٣٥٩).
مجمع الزوائد (١٠/ ٤٠٤) وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>