للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولبنة من ذهب وملاطها المسك".

١٣٣٨ - * روى محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا في الدنيا، وكانت الآخرة كأنها رأي عينٍ؟ فإذا خرجنا من عندك فأنسنا في أهالينا، وشممنا أولادنا: أنكرنا أنفسنا؟ قال: "لو أنكم إذا خرجتم تكونون على حالكم عندي: لزارتكم الملائكة في بيوتكم، ولصافحتكم في طرقكم، ولو لم تذنبوا لذهب بكم ولجاء الله بخلقٍ جديدٍ يذنبون، فيغفر لهم قال: قلت: يا رسول الله مما خلق الخلق؟ قال: "من الماء قلت: الجنة ما بناؤها؟ قال: "لبنة من فضةٍ ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم، ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم" ثم قال: "ثلاثة لا ترد دعواهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".

١٣٣٩ - * روى الطبراني عن ابن عمر قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة فقال "من يدخل الجنة يحيا فيها لا يموت وينعم فيها لا يبأس، لا تبلي ثيابه، ولا يفنى شبابه" قيل يا رسول الله ما بناؤها؟ قال: "لبنة من ذهبٍ ولبنة من فضة ملاطها


= (الملاط): الطين الذي يجعل بين أحجار البناء.
١٣٣٨ - أحمد (٢/ ٣٠٤).
الترمذي (٤/ ٦٧٢) ٣٩ - كتاب صفة الجنة، ٢ - باب ما جاء في صفة أهل الجنة.
وقال: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل.
وقد روى هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدله عن أبي هريرة.
وقال محقق الجامع: لفقراته شواهد، فهو حسن بشواهده.
وابن ماجه (١/ ٥٧٧) ٧ - كتاب الصيام، ٤٨ - باب في الصائم لا ترد دعوته.
والإحسان بترتيب ابن حبان (٥/ ١٨٠).
(الأذفر): مسك أذفر: إذا كان طيب الريح، والذفر: يقال في الطيب والكريه.
(يبأس): بئس يبأس، إذا أفتقر واشتدت حاجته فهو بائس.
١٣٣٩ - مجمع الزوائد (١٠/ ٣٩٧) وقال: رواه الطبراني بإسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>