للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيننا وبين قومنا، دعونا لينصرونا، ثم يقتلوننا. ثم قاتل حتى قُتل. قتله رجل مذحجي، وحز رأسه، ومضى به إلى عبيد الله، فقال:

أوقِر ركابي فضةً وذهبا ... فقد قتلتُ الملك المحجبا

قتلت خير الناس أُماً وأبًّا

قال الجماعةُ: مات يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، زاد بعضهم يوم السبت وقيل: يوم الجعة، وقيل: يوم الاثنين.

مولده في شعبان سنة أربع من الهجرة.

عبد الحميد بن بهرام، وآخر ثقة، عن شهر بن حوشب، قال: كنتُ عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاها قتلُ الحسين، فقالت: قد فعلوها؟! ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً، ووقعت مغشيةً عليها، فقمنا.

وحدثتني رياً؛ ن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان فبعث، فجيء به، وقد بقي عظماً أبيض، فجعله في سفطٍ، وطيبه، وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين. فلما دخلت المسودةُ (١) سألوا عن موضع الرأس فنبشوه، وأخذوه، فالله أعلم ما صُنِعَ به.

وذكر باقي الحكاية وهي قوية الإسناد.

وممن قُتل مع الحسين إخوتُه الأربعة؛ جعفرُ، وعتيق، ومحمد (٢)، والعباسُ الأكبر. وابنه الكبير عليٍّ، وابنه عبد الله، وكان ابنه عليٍّ زينُ العابدين مريضاً، فسِلَم. وكان ييد يُكرمه ويرعاه

وقُتِلَ مع الحسين، ابنُ أخيه القاسمُ بن الحسن، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب، ومحمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.


(١) المسوَّدة: العباسيون.
(٢) غير محمد بن الحنفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>