للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موسى، وعُرج بروحه في الليلة التي عُرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان، والله ما ترك ذهباً ولا فضة وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأم كلثومٍ، ثم قال: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الل عليه وسلم ثم تلاه هذ الآية قول يوسف: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} ثم أخذ في كتاب الله، ثم قال: أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، وأنا ابن النبي، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمد {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} وفي رواية وفيها قُتل يوشعُ بن نونٍ فتى موسى.

١٣٤١ - * روى أحمد والطبراني عن عمير بن إسحاق، قال: رأيتُ أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له: اكشف عن بطنك حيث رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلُ منه فكشف عن بطنه فقبله، فقبل سُرَّته.

١٣٤٢ - * روى البخاري عن الحسن البصري رحمه الله قال: استقبل والله الحسنُ بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: إني لأرى كتائب لا تُولي حتى تقتُل أقرانها، فقال له معاوية - وكان والله خير الرجلين-: أي عمرو: أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور الناس؟ منْ لي بنسائهم؟ من لي بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمُرة (١)، وعبد


١٣٤١ - أحمد في مسنده (٣/ ٤٢٧). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٧٧).
وقال: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: فكشف عن بطنه فقبله وفي رواية سرته، ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة.
١٣٤٢ - البخاري (٥/ ٣٠٦، ٣٠٧) ٥٢ - كتاب الصلح-٩ - باب قول النبي صلى الله لعيه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما: "ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين".بكتائب: الكتائب: جمع كتيبة، وهي القطعة المجتمعة من الجيش.
أقرانها: الأقران: جمع قرن - بكسر القاف - وهو المثل والنظير في الحرب.
بضيعتهم: ضيعة الرجل: ما يكون معاشه من صناعة وغيرها من غلةٍ وتجارة ونحوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>