للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعلام وللباشادور بخروجه ووضعه للقوت بتلك المرسى، وبما عزم عليه آيت بوعمران من الفتك به، وأمرناك بالاسترعاء على الباشادور، فوجهت لحضرتنا الشريفة نسخة من استرعائك عليه، وأخرى مما كتبت به للتاجر فلمنك ليجعله بالكازيطة بالوندريز، وذكرت أن الباشادور أجابك بأنه غير موافق على فعل كرتيس، وأشار بإلزام أولئك الناس بالإتيان به للصويرة، وفهمت من كلامه أن هذا الأمر خاص بأوامر المخزن، وأنهم لا يكونون حراسا لسواحل سوس التي هى من هذه الإيالة حتى يمنعوا نزول الكطربنض فيها.

وأن المخزن يجعل الحراس مثل ما هو في غير تلك السواحل، ومن عثر عليه هناك مشتغلا بالكطربنض أو غيره فيحار الكطربنض ويدفع المشتغل به لقونصوه، ليجرى عليه الحكم الواجب يمقتضى الشروط، ومكاتيبك بذلك مع مكاتيب الباشادور ونائبه بعدم موافقتهما على توجه كرطيس لتلك السواحل السوسية، وتكليفهما قونصوهم بالصويرة بالاسترعاء عليه تحت اليد.

والحاصل فادعاء كرتتيس موافقة السريفى له على إنزال القوت باركسيس وإشارة الموجه له بما ذكر واضح البطلان، لا يحتاج إلى بحث ولا إلى إقامة دليل وبرهان، ومراده بالادعاء بذلك ستر خرقه للشروط بالخروج للمرسى المذكورة وتعاطيه التجارة بغير إذن المخزن، والتلبيس على الكبانية، وتغطية تضييعه لمتاعها ببيعه بالطلق لأناس بلغت فيهم الفاقة والخصاصة حدها لا ترضى ذمتهم في قيراط، فإن المخزن الذى له الحكم عليهم لم يبع لهم بالطلق، وإنما باعه لهم يدا بيد.

وحتى لو فرضنا أن السريفى له في ذلك وكذلك الموجه، فإن وسق القوت للمراسى المستخدمة لا يكون إلا بإذننا الشريف لا بإذن الولاة وأحرى المراسى الغير المستخدمة التي بطرف الإيالة ومن أذن له في الإتيان لهناك قبل أن ينزل وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>