للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن ذمم أهل حاحة خربت هذه مدة وطلب كفهم عنهم كاليهود وإن كانت لهم دعوى على أحد منهم فرضا يوجهون وكيلهم على يدك برسم الدعوى واصلا ليدنا من المدعى عليه ليحضره للفصال ويقف بنفسه تبيينا للصدق من ضده، وتحريا لسلامة الفريقين.

وعليه فنأمرك لذلك، وليكن عملك عليه على أن قبيلة حاحة الآن لا يسلكها عاقل ولا يسأل أهلها سائل لأن المسغبة بلغت فيها حدها حتى حرجت صدور أهلها وضاقت البلاد عنهم وهلكت مواشيهم ونفذ قوتهم، واشتدت فاقتهم، فلا ترى بها إلا من القترة بادية على وجهه، والفقر بين عينيه فعلى الرفاق اليوم يخشى سلوكها أخرى الفرادى.

فلا بد أشع هذا الاسترعاء والعاقل يحذر على نفسه قبل حصول الداء على إن إخوان الشاكى هم أعظم جبالة حاحة، وإن كانت حاحة كلها جبالا فهى كلا شئ بالنسبة لإخوان الشاكى مع زيادة عدم جريان الأحكام فيهم على مقتضاها وكون الخاطر بها مخاطرا لإحراجهم بنفاد ما عندهم، حتى صار الاغتيال لقلوبهم مخاطرا وسبع الغلاء في وجوههم كاشرا.

والسلام في ٥ قعدة الحرام عام ١٢٩٩".

ونص الرابع عشر في القبض على كرتيس الإنجليزى المشار له سابقا المتعاطى للتجارة مع قبائل سوس بغير إذن:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فكرتيس النكليزى الخارج ببابور القوت بالسواحل السوسية شارعا في بيعه لفساد تلكم القبائل، وكتبنا لك في شأنه سالفا قد وقع القبض عليه الآن،

<<  <  ج: ص:  >  >>