للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد عواد والحاج العربى معنين والفقيه السيد التهامى مرسيل بأتمه وأزكاه والسلام.

المختار خار الله له ولطف به"

ومن الباب أيضا ما وقفت عليه لولده السلطان سيدى محمد بن عبد الرحمن ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:

"خديمنا الأرضى الأمين، الحاج عبد الله حصار، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فقد وصلنا كتابك مخبرا بورود كتابنا الشريف عليك المتضمن للجواب عما أعلمتم به جانبنا العالى بالله من الفصال مع الإنجليز في فكاك دار الأحباس بالعدد الذى قدره ثلاثة آلاف ريال، على أن يدفع خديمنا الطالب الطيب ابن هيمة النصف الذى تطوع به، وأمرناكم بفكاكها من يد النصرانى، ولو أن يزاد من بيت المال ضعف ما تطوع به الخديم المذكور حرصا على تطهير ذلك المحل، وحتى إن توقفتم في خلاصه من يده على محل آخر غيره ويدفع له بالكراء تفعلوا، وذكرتم أنكم أحضرتم النصرانى المرة بعد المرة، واجتهدتم كل الاجتهاد في سل المحل من بين يديه أنت والأمين الذى معك، وذلك بمحضر القائد الطيب بن هيمة وخوفتموه من جهة تسلطه على المسجد وغيره من مواضع البر، بطرق الشرع والقوانين، وضيقتم به غاية حتى أطاع بخروجه منه بمشقة، وطلب فيه ستة آلاف ريال ومحلا يسكن فيه، فبالغتم في الاجتهاد معه حتى أسقط ألفًا وتفاصلتم معه بخمسة آلاف ريال، وعينتم له دارا مناسبة يسكن بها بالكراء من جهة كونها بين دارين لتجار النصارى، وليس في جوارها مسجد ولا زاوية ولا غيرهما من مواضع التقرب، وأنها كانت في القديم معدة للتجار، وكانت بيد نصرانى، ثم بيد ذمية من آسفى، وتكنى بدار الأعشار حيث كانت تنزل بها المعشرات لما كانت تحاز

<<  <  ج: ص:  >  >>