للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بجانب المخزن قيد ولاية ابن عزوز، وأنها الآن بيد الأمناء يضعون فيها إقامة البناء وغيرها، ويؤدون للأحباس ستين أوقية كراء في كل شهر، وأسفلها صين وأعلاها متداع للسقوط، وأكريتموها للنصرانى بمائة ريال في السنة، وعملتم معه تصلحوها له، وذكرتم إن اقتضى نظرنا بقاء الأحباس على حيازة الستين أوقية كراء، وأنتم تحوزون المائة ريال من النصرانى في السنة فذاك وإن اقتضى نظرنا أن تناقل مع المسجد بملك يساوى ستين أوقية كراء في الشهر فعلتم، وأخبرتم أن الخمسة آلاف ريال التي تفاصلتم بها مع النصرانى عملتم معه يقطع له نصفها الآن من خدمة إن كانت له خدمة، والنصف الآخر حين تصلح الدار ويخرج إليها ويدفع لكم مفاتح المحل والمخازن التي كانت بيده يصير يقتطع له من خدمته، وصار كل ذلك بالبال، فقد أمضينا ما فعلتموه أصلحكم الله ورضى عنكم، وأمر المناقلة سهل، فما تقتضيه المصلحة فافعلوه فيها والسلام في ٢٣ من شعبان عام ١٢٨٥".

ومن ذلك أيضا ما وقفت عليه لحفيده المولى الحسن ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:

"خديمنا الأرضى الحاج عبد الله حصار وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.

وبعد: فقد بلغنا أن بلاد السواحل الحوزية كلها أو جلها ملكها أهلها للنصارى واليهود الذين في حمايتهم بالبيع أو الرهن، بأن يذهبوا إليهم برسومها ويطلبون منهم دينا أو بيع قوت أو شبه ذلك، فيعطونهم ما طلبوه ويحوزوا الرسوم، ولا يبقى لأهلها فيها إلا الاستغلال من تحت أهل الحمايات، وهذا الأمر إن لم يتدارك بالقرب اتسع الخرق فيه على الراقع، ولا يكون هذا إلا مع تجار المراسى الحوزية لقربهم منه وعليه فاستفهم تجار بلدك عما دفعوه لأرباب هذه البلاد من دين أو شبهه، ما هو منه على وجه الشراء وما هو على وجه الرهينة، والقدر

<<  <  ج: ص:  >  >>