ومن هذا الباب ما كان من تحرى صاحب الترجمة المولى عبد الرحمن في الأوقاف الدينية، فقد وقفت له على ظهير أصدره لناظر سَلاَ، أبى العباس أحمد عواد في الموضوع، ودونك لفظه بعد الحمدلة والصلاة ثم الطابع السلطانى بداخله "عبد الرحمن بن هشام الله وليه":
"خديمنا الناظر الأرضى، الحاج أحمد عواد، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فدور الحبس المنفذة بأيدى الناس هناك أردنا التحرى منها، فإن كان من دور المخزن هناك ما يناسب فأعلمنا به لنكون ننفذ منها والسلام في ٢٢ ذى الحجة متم عام ١٢٥٢".
ومن الباب ما كتب به وزير المترجم المختار الجامعى لعواد المذكور ونصه بعد الحمدلة والصلاة:
"محبنا الأود الأرضى، الخير الدين المرتضى، السيد الحاج أحمد عواد، سلك الله بنا وبك مناهج السداد، وبلغنا وإياك من رضاه غاية المراد، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا أيده الله ونصره.
وبعد: فقد وصلنا كتابك واستوعبناه، وأطلعنا عليه مولانا فسر غاية، ودعا لك بخير، وحمد الله على وجود مثلك في هذا الوقت، لأنه أيده الله لا يحب أن يتولى أمور المسلمين إلا من هو مثلك وهو ضالته المنشودة، وغايته المقصودة، فابق على عملك فإن الله يعينك ويسددك حيث لم تطلب هذا الأمر وما ذكرت في شأن ما ضربه المتولى قبلك من المكوس وأحدثه من الأمور المذمومة شرعا وطبعا، أسقطه واقطع مادته، فإن سيدنا لا يحبه ولا يرضى لولاة أمره أن يسمع عنهم ما يخالف الشرع والسلام في ١٤ ربيع الثانى عام ١٢٤٧، وأسلم على الفقيه السيد