للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما كان بعد وصولنا بثلاثة أيام قدم (١) كبار بنى يزناسن وشيخهم الحاج ميمون ليسمعوا أوامر مولانا المنصور بالله، فلما دخلوا عندنا اجتهد (٢) أهل في إقامة الفتنة وساروا يترددون في الهجوم علينا وعليهم حتى لصبيحة غد خرج للسوق بعض من قدم معهم من أهل وجدة الفارين من البلد، فدفعوا عليه وهجموا على القصبة عن آخرهم بالعدة والسلام والبارود، وطلعوا على الأسوار واستولوا على القصبة، والتجار ينادون بالشرع ويستغيثون، ونحن نطفئ ذلك بأنفسنا، حتى قدم بعض من أشياخ العرب، فركبوا وركبنا، وخرجناهم سالمين، وحضر لطف الله في الدماء والأموال والحمد لله، ولما وقع ذلك اجتمعوا بنى يزناسن وجميع عرب آنكاد وتعاهدوا على أن من حاد منهم عن خدمة المخزن يحرقوه أو يقتلوه واجتمعوا أيضا أهل وجدة وتعاهدوا على الفساد والعصيان، وساروا يكاتبون الرومى دمره الله بما لا يليق، وهذا بإشهاد جميع التجار وغيرهم من أهل العدل والصلاح وهذا ما وجب به إعلام مولانا أدام الله عزه والسلام وفى ٣ شعبان الأبرك عام ١٢٦٧".

وفى عام ١٢٦٨ كتب بما نصه وهو يدل على اهتمامه بكل شئ بعد الحمدلة والصلاة والطابع الصغير:

"وصيفنا الأفلح بريك الحبشى، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.

وبعد: فيرد عليك صحبة حامله اثنتان وثلاثون جلاسية (٣) من الخليع البقرى، فيها ثلاث من البطون، فنأمرك أن تدفع لولدنا مولاى سليمان ثمان جلاسيات، ولمولاى عبد الله أربعا، ولمولاى الحسين أربعا، ولابنتنا زوجة سيدى


(١) في المطبوع: "قدموا".
(٢) في المطبوع: "اجتهدوا".
(٣) في هامش المطبوع: "أوانى خزفية معروفة".

<<  <  ج: ص:  >  >>