للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهناك مَنْ أسرى الإله بذاته ... ليلا فنال الفوز في إسرائه

وحباه قربا لا يضاهى وخصه ... بمصون سر الحب في إيحائه

وأراه من آياته وصفاته ... ما كلت العقلاء عن إحصائه

وكساه من إجلاله وجلاله ... ما حارت الأفكار في إنهائه

إلى أن قال يذكر السلطان:

فاق الثواقب بالمناقب والحلى ... وزرى بطيب المسك طيب ثنائه

قد فاخر الأعصار عصر وجوده ... وتنافس الأملاك في استصفائه

غمرتنى أنعمه التي قد أعجزت ... شكرا فقمت لها ببعض أدائه

واتيت من حر الكلام بمدحه ... خلع الجمال عليها حسن روائه

وجلوت عذراء المدائح غادة ... وشىَّ حلاها الفكر من إنشائه

أهدى القريض لها عقود جواهر ... نظمت على همز الروى وهائه

وأتى بكاملها الرفيع لكامل ... بحلى الكمال سما على أكفائه

والله أسأل بالنبى محمد ... في أن يمتعنا بطول بقائه

ويديم نصرته ويثبت عزه ... وعلاءه ويثيبنا برضائه

صلى عليه الله ما حيى الحيا ... وترنم الحادى بحسن غنائه

وعلى الأماجد آله وصحابه ... والتابعين الحق من خلفائه

وقوله يمدح السلطان مولانا عبد الرحمن بن هشام ويذكر إجراءه الساقية المسماة بتسلطانت حوز مراكش إلى الغراس والجنات السلطانية:

<<  <  ج: ص:  >  >>