وحقائق سلوكية، ونسيب وغزل، وجد في المسامرات وهزل، وقدمه هدية لمخدومه السلطان مولاى الحسن رحم الله الجميع.
ومن جيد شعره قوله من صدر ميلادية:
أعد الحديث عن الحمى وظبائه ... فالسمع مشتاق إلى أنبائه
وصل الحديث عن اللوى وعقيقه ... والنازلين الجذع من جرعائه
فهناك معترك النواظر والنهى ... ومجال أفراس الهوى وظبائه
كم من صريع هوى بأفنية الحمى ... فتكت عيون العين في أحشائه
ومتيم لعب الغرام بقلبه ... لما سقاه الوجد من صهبائه
وأسير وجد في إسار جمالهم ... قادته مرسلة العيون لدائه
أن القتيل من الغرام ودائه ... مثل الشهيد مضرجا بدمائه
يا صاح إن وافيت منزلة اللوا ... ومررت ما بين العذيب ومائه
ولقيت أسراب الظباء رواتعا ... يمررن حول الحى في أرجائه
فاحفظ فؤادك من ظبا تلك الظبا ... فلكم كمى صيد في أحيائه
وإذا بدا سلع فعرج نحوه ... وتنشق الأرواح من تلقائه
وإذا مررت بحى قوم حيهم ... وصل السلام على الحمى وظبائه
واخلع نعالك في مقدس وادهم ... واحطط رحالك خاشعا بفنائه
فهناك طابت طيبة من طيب من ... طاب الوجود بطيب طيب ثنائه
وهناك روضة خير من ركب المطا ... وأجل من لاذ الورى بعلائه
وهناك قبر المصطفى من فضله ... عمر الوجود بجوده وعطائه