للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغربية، لضمها جسد هذه البضعة الطرية، وكان تأسيسه لذلك المشهد الفاخر، الزهي الزاهر، سنة عشر ومائة وألف.

ويدل لذلك ما هو منقوش في الرخامة الأولى المثبتة في الجدار المواجه للداخل من باب قبة الضريح الإدريسي زاده الله بهاء ونورا ودونك لفظه:

هذه روضة بها خير هاد ... بضعة المصطفى وعين الرشاد

ملك طهر الإله به الغر ... ب من الشرك والشقا والعناد

واستقامت له الحشود وقد كا ... نت زمانا بالغى في كل واد

فإذا ما نسبته فرسول اللـ ... ـه في القرب رابع الأجداد

وتأدب فأنت ما بين صوم ... وصلاة وسنة وجهاد

وتلطف فأنت ضيف إمام ... في حماه علاج كل فؤاد

خصه خالق الخلائق بالفضـ ... ـل وأحيا به أقاصى البلاد

فسل الله ما تشاء من الفض ... ـل فليس لفضله من نفاد

وتوسل بالمولى إدريس واقصد ... في علاه بلوغ كل مراد

وابتهل للإله في نصر مولى ... شأنه السعى في صلاح العباد

شاد هذا المقام والفعل منه ... خالص لكريمه الجواد

عام ألف ومية بعد عشر ... من سنين السرور والإسعاد

وهذا تاريخ بناء نفس الضريح، وأما باب حفاته المقابل للباب المعروف هناك بباب المعراض، فكان تمامه في السنة التي بعد التاريخ المذكور اتصالا كما يدل له المنقوش في الزليج أعلى باب الحفاة المذكور ولفظه:

<<  <  ج: ص:  >  >>