بشبرى لمن قد جاءه زائرا ... ومرغ الخد في أعتابه (١)
اهـ.
على ما في البيت الثالث مما لا يجور في الصناعة الشعرية وعلى ما في البيت الرابع من المبالغة الشعرية التي لا ينبغى الاغترار بها، إذ لا يجوز في الشريعة الإسلامية تمريغ الخدود بالأعتاب كيفما كانت، وقد عده ابن حجر الهيثمى بل وما هو أدنى منه من الكبائر، هذا إن لم يقصد به العبادة وإلا فهو كفر كما في غير ما ديوان.
وقد ذكر السيخ زروق في "قواعده" أن الزيادة لا تجور إذا كان هناك منكر من تقبيل جدرات القبر وغيرها، فكيف بالتمريغ، والتاريخ المذكور هو المشار إليه بلفظ أيقش، اهـ.
قلت: انظر هذا مع ما وقع لصاحب البستان وغيره من أن البناء كان سنة اثنين وثلاثين ومائة وألف، وتيقن أن الحق ما نقلناه، وبالدليل القاطع أيدناه.
وما هو منقوش في خشب بباب المدرسة المعدة لسكنى الطلبة المهاجرين لقراءة العلم والقرآن الكريم المقابلة لباب الحفاة المذكور، ولفظه: النصر والتمكين، والفتح المبين، لمولانا إسماعيل أمير المؤمنين، لكن هذه الخشبة يجور أن تكون من أنقاض الدار الإسماعيلية الكبرى التي جلبها سيدى محمد بن عبد الله مثل رخامتى خدى باب القبة كما يأتى.
وما هو منقوش في خشب مظل باب المسجد الإدريسى المتصل هو أى الباب
(١) بعض الأبيات غير سليم ونبه المصنف على ذلك عقب ذكرها.