ومنها القصبة المعروفة اليوم بقصبة سيدى سعيد، خارج باب وجه العروس المعروف اليوم بباب الملاح، أحد أبواب المدينة، ولا زالت قائمة آهلة أيضا إلى الآن.
ومنها القصبة المعروفة بتزيمي الكبرى خارج باب البراذعيين القديمة التي موقعها الآن عن يسار الداخل لباب البراذعيين الجديد، وهو الذي يعنون عنه بهذا الاسم الآن، فالجدار الذاهب عن اليسار المذكور من الباب الجديد المذكور إلى الباب القديم أمامه هو لقصبة تزيمي الكبرى المذكورة، والباب الذي عن يسار الداخل للباب القديم المذكور هو لها وبين البابين البراح الذي يباع فيه الخشب الآن كل يوم جمعة بعد الصلاة، ولا زالت هذه القصبة قائمة آهلة أيضا إلى الآن ولفظ تزيمي -بكسر أوله وثانيه المعجم بعده ياء ساكنة وميم مكسورة بعدها ياء ساكنة- هو اسم لقبيلة من عمل سجلماسة نقلت لسكنى القصبة المذكورة.
ومن القصبات المنفصلة التي أسسها سيدنا الجد المولى إسماعيل حوالي مكناسة وعلى مقربة منها قصبة الكدارة بكاف معقودة وقصبة حَرْطَان -بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الطاء المشبعة ثم نون- وقصبة المولى المستضئ.
وقصبة بوفكران.
وقصبة المنزه.
أما قصبة الكدارة فنسبتها لفرقة من فرق الجيوش المولوية أنزله بها مؤسسها على ضريحه صيب الرحمات وموقع هذه القصبة في الجهة الجنوبية من المدينة وهي الآن خراب بيد المكلف بالأملاك المخزنية يكتريها منه من شاء لكون عمارتها الأصلية بطلت.
وأما قصبة حرطان فموقعها غربا من المدينة يسكنها فريق من قبيلة الخلط، وأصل الخلط من العرب لا من البربر كان نقلهم السلطان سيدي محمد زمن خلافته عن والده السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام في شهر قعدة الحرام عام سبعين ومائتين وألف على القول الصحيح من بلاد سفيان وبني مالك وأحواز