العرائش وعددهم إذ ذاك مائتان وثمانية عشر نفرا وأنزلهم بأرض مَكَّس -بفتح الميم والكاف المشددة بعدها سين مهملة- وزكُّوطة -بفتح الزاى المعجمة وضم الكاف المعقودة مشددة بعدها واو ساكنة ثم طاء فهاء ساكنة- وأضافهم إلى الجيش البخاري، ثم صار يلحق بهم إخوانهم من القبيلة المذكورة إلى أن صار عددهم ألفا وخمسمائة، ثم نقلهم إلى وادي الشجرة مع القصبة المذكورة ونقل من القصبة والوادي المذكورين من كان بهما من أهل تادلا وأنزلهم بأرض مكس، ولا زال بها نسلهم إلى الزمان الحاضر.
وأما قصبة مولاي المستضيء فموقعها غرب المدينة قرب قصبة حرطان، وليس بها اليوم إلا البوم وأنواع الحشرات، ولذلك تعرف بالخالية، قالوا: ووجه إضافتها للمولى المستضيء أن السلطان المولى إسماعيل كان مخيما في بعض أسفاره بالمحل الذي موقعها به، فجاء الطلق لبعض حظاياه ثَمَّ فولدت المولى المستضيء، وأقام السلطان هنالك مدة نفاسها، وفي ذلك الوقت أمر ببناء القصبة، كذا تلقيته من غير واحد من ذوي السن العالية.
وأما قصية بوفكران، فإضافتها للوادى الشهير الداخل للمدينة يسكنها اليوم فريق من الأشراف العلويين، تقع في جهة الشمال من المدينة على مسافة ثمانية عشر كيلو مترا، وبمقربة منها قصبة المنزه يسكنها مثل سابقتها فريق من العلويين.
ومنها أنه لَمَّا تملك أرض حمرية التي كانت تسمى قبل بأبي حفص بالمعاوضة الشرعية مع مالكها حسبما وقفت عليه في نسخة مسجلة ثابتة نص ظهير تقديم النائب في عقدها بعد الافتتاح:
من عبد الله تعالى أمير المؤمنين، المتوكل على رب العالمين، المجاهد في سبيله ناصر الدين مولانا إسماعيل بن مولانا الشريف الحسني، ونص الطابع: اليمن والإقبال اليمن والإقبال اليمن والإقبال إسماعيل بن الشريف الحسنى رعاه الله، أيد الله تعالى بعزيز نصره أوامره، وظفر عساكره، وخلد في الصالحات