للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها ضريح الولي الصالح المولى أحمد الشبلي رضي الله عنه وأرضاه، ويدل لذلك ما هو منقوش بأعلى القوس الواقع يسار الذاهب من نهج القبابين لضريح سيدي عبد الواحد الأشقر المجاور هو أي القوس للسقاية يسار الذاهب منه لضريح الشبلي المذكور ولفظه:

يا ناظرا حرم الولي أحمد الـ ... شبلي وحسن جماله المتوقد

مولاي إسماعيل أسسه وهو ... تاج الملوك ونجل آل محمد

ومثله أيضا باللفظ ما بأعلى القوس الذي يذهب منه للضريح المذكور الأتي من ساباط الزمراني.

وضريح سيدي عبد الله القصري الولي الشهير.

وأسس جامع الزيتونة عام تسعة وتسعين وألف كما صرح بذلك صاحب الدر المنتخب المستحسن، ونصب منبرها في التاريخ المذكور وشاهده ما هو منقوش عليه الآن ولفظه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)} [الأحزاب]، صنع هذا المنبر المبارك عام تسع وتسعين وألف، وقد كان سرادق ملكه في هذا التاريخ على الأنام ممدودا وأنت ترى سائر الآثار الدينية وخصوصا في عاصمته التي قصرنا الكلام فيها إنما كانت تبرر عن أوامره وهذا منها.

ومن تأسيسات مبانيه القصبات العديدة المحيطة بعاصمته المتصل منها بسور البلد والمنفصل عنه.

فمن المتصل القصبات الثلاث المتقدمة وهي: بريمة، وجناح الأمان، وقعر وردة ومنها القصبة المعروفة بقصبة هدراش وقد سبق بيان موقعها وتاريخ بنائها، ولا زالت قائمة آهلة إلى الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>