للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحراب هو سمت مكة شرفها الله تعالى على المشهور، وأن طول مكة سبعة وسبعون درجة، وعرضها اثنان وعشرون درجة، وطول مكناسة خمسة وعشرون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة بتقاطع خطي الطولين والعرضين بالدائرة الهندسية، قيدوا به شهادتهم لسائلها وفي أوائل جمادى الثانية عام اثنين وعشرين ومائة وألف الحمد لله لما ثبت بشهادة أهل العلم المذكورين الواجب تقليدهم للخاص والعام فيما ذكر وجب المصير إليه واتباعه "إذا قالت حذام فصدقوها" وهذا سبيل الحق وطريقه ففي الخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كل صنعة يرجع فيها إلى صانعها أو كما قال (١) عليه الصلاة والسلام وكتب سعيد العميرى الحمد لله أعلم بأعماله عبد الله تعالى عبد الوهاب العرائشى هـ.

وأسس باب الخميس القائم العين إلى الآن، وهو أحد أبواب مدينة الرياض السالفة الخبر، وذلك عام ثمان وتسعين وألف، ويدل لذلك ما هو منقوش في الزليج المتوج به أعلى الباب المذكور ودونك لفظه:


(١) في هامش المطبوع: قال الحافظ ابن النجار في تاريخه: "قرأت على أبي القاسم سعيد بن محمَّد الهمدانى عن محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري، قال: كتب إلى أبو عبد الله محمَّد ابن سلامة القضاعى، حدثنا أبو الحسن على بن نصر الصباح، حدثني أبو النضر المفضل ابن على كاتب الراضى، أنه حضر مجلس أبي الحسن بن الفرات وعنده القاضى أبو عمر محمَّد بن يوسف فسأل عن شيء، فقال القاضى أبو عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استعينوا على كل صنعة بأهلها" وفيه يرد قول أبي الخير السخاوى في المقاصد الحسنة، إنه لم يرد بهذا اللفظ في الحديث، وإن تبعه الشيبانى في تمييز الطيب، والبيروتى في أسنى المطالب، ويقويه شاهدا له ما أخرجه أحمد عن طلق بن على، قال بنيت المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يقول: قربوا اليمامىَّ من الطين فإنه من أحسنكم له مَسًّا. وفي رواية ابن حبان فقلت: يا رسول الله، أنقل كما ينقلون؟ قال: لا, ولكن اخلط لهم الطين فأنت أعلم به. وما أخرجه أبو داود عن سعد قال: مرضت مرضا فأتانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودنى، فوضع يده بين ثدي حتى وجدت بردها على فؤادى، وقال في: إنك رجل مفئود، فأت الحارث بن كلدة من ثقيف فإنه يتطبب. وهو يدل على جواز الاستعانة بأهل الذمة في الطب كما في الإصابة. وعلى كل حال:
فكل أمر له قوم به عرفوا ... فاندب لكل مهم أهل بلواه
انتهى مصحح.
وفي حواشى كنز العمال ٣/ ١٠٨ أن طلق بن على بن المنذر، هو أبو على اليمامى، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمل معه في بناء المسجد، وروى عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>