للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن إنشاءاته المحبسة جميع المكتب المسند إلى المسجد المذكور لتعليم أولاد المسلمين قراءة القرآن، وجميع السقاية التي هناك، صير في بنائها مائة مثقال دون الخشب، وجميع المنجرة المتصلة بالمسجد المذكور لخدمة الخشب لإصلاح المسجد وأوقافه، وصير في جلب الماء من العين البيضاء إلى المسجد المذكور ما يذكر مفصلا، من ذلك ثمانية وعشرون قنطارا من الزيت من معصرة مولانا المظفر المنصور، وثمانية وعشرون ألفا من القادوس الثلثي مدفوع في جملته بيد الفخار ألفا أوقية اثنان دراهم وأربع كوشات من الجير مدفوع فيها مائة مثقال، وأجرة المعلم القوادسي عن مدة خدمته عشرة أشهر ثلاثمائة أوقية دراهم، وأن المال المدفوع على يد الناظر المذكور في الصفين اللذين أمر مولانا بزيادتهما قبلي المسجد المذكور صرة من التبر بيعت بمائة وثلاثين مثقالا دراهم، وكل المال المصير في بنائهما وفي جلب الماء للمسجد المذكور وفي بناء السقاية والمكتب هو من مال مولانا الخاص به.

وحبس نصر الله أعلامه ماء آخر يطوى له قادوسه وحده من الوادي إلى أن يصل للمَسجد المذكور. اهـ.

ومع هذا الاهتمام العظيم بتحصين هذا السعي المشكور المكين من هذا الإمام العظيم منشئ مدينة الرياض، حتى تدوم قائمة بنفسها في سائر الشئون والأغراض، لم ينفع حذر من قدر فلم تعش المدينة بكل بناءاتها الدينية والدنيوية إلا خمسا وخمسين سنة قضتها كلها في ازدهاء وازدهار، لا تحوم نحو ساحتها الأكدار، وطالع السعد على أرجائها مشرق، وخميس اليمين والأمانى بأكنافها محدق.

وفي هذه المدينة يقول الفقيه الكاتب أبو حفص عمر الحراق من قصيدة يخاطب بها كتاب الحضرة الإمامية.

<<  <  ج: ص:  >  >>