فحبس عليه من الأوقاف بداخل المدينة وخارجها ما يذكر، ويعين ويفسر بعد إن شاء الله، فالذي بداخلها أمنها الله وسماها جميع الدار المتصلة بغربي المسجد المذكور، وجميع الدر ذات البيوت المتصلة بشرقي المسجد المذكور، وجميع الطراز المسند للسقاية الكبرى المنشأة هناك قرب المسجد المذكور وهو الذي صار الآن دارا، وجميع الحمام الجديد المقابل لقبلى المسجد المذكور بفرنه ومنافعه، وجميع الفرن الذي بأعلى الحمام قبلي المسجد المذكور، وجميع النصف الواحد على الشياع في كافة فندق ابن عزور صاحب إفراك في شركيته بالنصف الآخر على مقربة من باب الرياض، المواجه لسيدي سعيد بن أبي بكر نفعنا الله به، وجميع الحوانيت الثلاثة التي بأسفل باب المِيضَأَة (١) مع البيوت المسندة إليه، وجميع الحانوتين المتصلتين بالقنت المواجه لداخل الرياض من بابه الأكبر باب ثلاثة فحول أسفل دار الباشا منصور الرامي، وجميع التسع حوانيت المتصلات بداخل الرياض أمام بابه النافذ لقرب الولى سيدي سعيد، مبدؤهن من الحانوت. الثانية لحانوت القنت المواجه للباب المذكور بصف واحد، وجميع الحانوت الصغرى التي برحبة التبن عن يسار الصاعد غربا بعد دخوله من الباب المذكور، والذي بخارجها جميع الأربعين حانوتا عن يمين الصاعد لباب المشاوريين، أحد أبواب مكناسة، وجميع موضع الثاني عشر حانوتا المتصلة بها من جهة روضة سيدي عبد الرحمن القرشي، وجميع التسع حوانيت المتصلة بها من أعلى التي بناها حجاج، وكل الحوانيت صف واحد في اعتمار صنعة الذميين، عددها إحدى وستون حانوتا بجميع ما لذلك من المنافع والحرم وكافة الحقوق الداخلة والخارجة، ليصرف من فوائد الحبس ما يفضل عما يحتاج إليه أصله من الوجوه الضروريات مما يبقى أصل الحبس معه محوطا فيما يحتاج إليه المسجد الجديد المذكور من إصلاح مبانيه ومياهه وحصره وزيت الاستصباح به وراتب القائمين بأموره وغير ذلك مما يحتاج إليه.
(١) المِيضَأة: الإدواة فيها ماء يُتوضَّأ به، والموضع يتوَضَّأ فيه.