للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإشارتى، ومن ذلك الوقت رفع منزلتى على أبناء جنسى وقدمنى على غيرى، اهـ الغرض منه.

وفى هذه السنة انعقدت بينه وبين البرتغال معاهدة سيأتى ذكرها في بابه.

وفى عام ثمانية وثمانين عزل محمد بن أحمد الدكالى عن القبائل التي كانت إلى نظره ولم يترك له إخوانه أهل دكالة، وولى على السراغنة محمد الصغير وعلى أهل تادلا ولد الراضى، وعلى أولاد أبى رزق صاحب الطابع، وعلى أولاد أبى عطية عمر بن أبى سلهام، وأمر ابن أحمد أن يقبض من إخوانه الذين كانوا عمالا على القبائل ما أكلوا من المال فقبض منهم مائة وخمسين ألفا، وفيه بلغ الزرع سبعة أواق للمد.

وفيه صدر الأمر بإيصال الماء من عين عتيك للرباط، وفيه عزل ابن سعيد الفيلالى عن قضاء الرباط وولى مكانه أبا عيسى المهدى مرينو الرباطى، وفى عاشر رمضان توفى أبو عيسى المذكور، واتفق أهل الرباط على تولية ولده أبى عبد الله محمد.

وفى عام تسعة وثمانين ثار عسكر العبيد على المترجم، وخلعوا ربقة طاعته من أعناقهم، وبايعوا ولده اليزيد، ونشأ بسبب ذلك فتن وأهوال، وكان السبب في ثورتهم أمر المترجم لهم بالرحيل لطنجة وإيعاز القائد الشاهد لهم بما أوجب نفرتهم وانسلاخهم عن الطاعة، وذلك مبسوط في البستان.

وفى عام تسعين ومائة وألف، رحل عن عرب تكنى ومجاط ودوبلال من سوس لسائس، وأقاموا به نحو العام، ثم نقلهم للشراط فهموا بالهروب إلى بلادهم، ولما أحس المترجم بذلك أمر الشاوية بالكون منهم على بلل ومنعهم من المرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>